وزيرة المرأة تؤكد على توفير رقابة إيجابية على الأطفال
أكدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن أسماء الجابري على أهمية التعاون الوطني لمواجهة المخاطر التي يواجهها الأطفال في الفضاء الرقمي، في كلمتها الافتتاحية لورشة إطلاق الميثاق الوطني "من أجل دعم قدرات الأسرة لضمان بيئة آمنة للطفل في الفضاء الرقمي".
وأشارت الوزيرة إلى دور الأسرة كمحور أساسي في حماية الطفل عبر تعزيز وعيها وتمكينها من رقابة إيجابية وسليمة على استخدام التكنولوجيا الحديثة.
وذكرت الجابري جهود الوزارة التي تضمنت وضع خطة وطنية لحماية الأطفال من العنف في الفضاء الرقمي، مع التركيز على التوعية والتكوين والدعم لكافة الأطراف المعنية، بما فيها أولياء الأمور، الأخصائيون الاجتماعيون، والأخصائيون النفسيون وحتى الأجهزة الأمنية والقضائية مشيدة بتضافر جهود مختلف وزارات وهيئات القطاعين العام والخاص، خاصة وزارة تكنولوجيات الاتصال والهيئة الوطنية للاتصالات، في إنجاح هذه المبادرة.
وأضافت أن الوزارة تمكنت سنة 2025 في إطار تنفيذ هذه الخطة من دراسة الثغرات التشريعيّة ذات العلاقة بحماية الأطفال في الفضاء الرقمي بهدف العمل على تطويرها، ومن توفير أدلّة عمليّة لمختلف المتدخلين إلى جانب إصدار أدلة موجهة لفائدة الأولياء والأطفال أنفسهم.
وقدمت الجابري الميثاق الوطني كخطوة فعلية لتعزيز الرقابة الأبوية وحماية الأطفال من المواد الرقمية الضارة، مؤكدة على أهمية الشراكة المجتمعية لبناء ثقافة رقمية آمنة قائمة على القيم الأخلاقية والتربوية.
وشددت على أن هذا الميثاق يمثل نقلة نوعية في بناء بيئة رقمية تتيح للطفل فرص التعلم والإبداع في أجواء من الأمان والحرية والمسؤولية، مع التأكيد على دور الأسرة كخط الدفاع الأول مبرزة التزام الوزارة الوطني والتشريعي لحماية الطفولة في عصر التكنولوجيا المتقدمة بشكل شامل وتشاركي.
بشرى السلامي